ريف منبج.. تزداد معاناة قاطني المخيم مع انتشار الأمراض ونقص المستلزمات الطبية

إزدادت معاناة الأهالي في المخيم بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانتشار للأمراض المعدية، اضافة الى نقص المستلزمات الطبية في المركز الصحي، وذلك نتيجة تقاعس في عمل المنظمات الإنسانية والإغاثية.

تأسس المركز الصحي في مخيم رسم الأخضر القديم شرقي مدينة منبج عام 2017، ويضم المخيم 700 خيمة وما يقارب الـ 1795 شخصاً. ويضم المركز الصحي (قابلة قانونية وممرض وممرضة)، ويعمل على تقديم الإسعافات الأولية واللقاحات للأطفال، بالرغم من قلة الإمكانيات والمستلزمات الطبية اللازمة.

وفي هذا السياق، تحدثت الممرضة فوزة الأحمد في مخيم رسم الأخضر شرقي المدينة وقالت: "يعاني أطفال المخيم القديم من الأمراض نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير جداً. مما أدى إلى ظهور الكثير من الحشرات التي جلبت معها الكثير من الأمراض والأوبئة واللدغات السامة، وسط قلة دعم الأدوية اللازمة لعلاج بعض الأمراض".

وأضافت "مع دخول فصل الصيف ازدادت الإصابات باللدغات حيث كان هناك ثلاثة حالات تمت إحالتهم إلى المستشفى نتيجة افتقار المركز للعلاج اللازم، وهناك 13 إصابة لشمانيا تتم معالجتهم ضمن المركز الصحي.

وأشارت "نعمل على تقديم الإسعافات الأولية كخدمات إنسانية مثل الضماد واللقاحات اللازمة وحالات الولادة حسب الإمكانيات المتوفرة، وعندما يكون هناك حالات حرجة نقوم بإحالتهم إلى مستشفى الفرات لتلقي العلاج اللازم، فهنا لا توجد أدوية ولا أجهزة متطورة كافية لمعالجة بعض الأمراض".

وذكّرت فوزة بأنهم يقومون بحملات توعية للأهالي تجنباً لتعرضهم وأطفالهم للأمراض نتيجة درجات الحرارة المرتفعة، كما نقوم بحملات اللقاح بشكل منتظم ونوزع مناشير توعية.

وفي نهاية حديثها؛ طالبت فوزة بإفتتاح مركز صحي في المخيم الجديد الذي يبعد 1 كيلومتر عن المخيم القديم، للتخفيف عن المركز الحالي ولتقديم الخدمات الطبية اللازمة للأهالي دون تلكع أو تأجيل. وناشدت فوزة المنظمات الإنسانية والإغاثية لتزويد المركز الصحي في المخيم بالأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة والضرورية وخاصة المتعلقة بالأطفال، وتأمين الرعاية الصحية لقاطني المخيم.